وفي أحضانِ الليلِ التقينا
فوق رمالِ الشاطيءْ
داعبتْ النسماتُ ثَغريْنا
وماجَ البحرُ الهاديءْ
غنّتْ لنا الأمواجُ ورقصتْ
ضحكتْ لنا السماءُ وهلّلت
والقمرُ مِنْ فَوقنا
خِلسةً راقَبَنا
اختبأ وراءَ ديمةٍ تارةْ
وأطلّ مرّاتٍ وأهدى أنوارَه
وأفنانُ شجرةِ الدِّفْلى
مادتْ فَرْحى
وتمايلتْ وريداتُ الزّنْبق سَكْرى
وهمسَ عصفورٌ في أذنِ زهرةْ
أحبّكِ فأحنتْ رأسها خَجْلى
ورنوتُ إلى عينيْ حبيبي أرشفُ رحيقَ العمر ِالأحلى
وهفا الفؤادُ لهمسِ شفتيهْ
ورقصتْ أصابعي في حُضنِ يديهْ
وأنصتَ الليلُ لترانيمِ الهوى وأشعارِهْ
ورافقَ همسَنا عزفُ قيثارةْ
وأمواجُ الشوقِ تقاذفتْنا
ودموعُ الفرحةِ غسلتْنا
ورَجَوْنا الزمنَ أنْ يتركَنا
ثوانٍ نولدُ فيها بالحبِّ ونَفنى
وأخيراً
اخْضَلَّ عمري بالنَّشوى حقيقيةْ
وتَسربل قلبي بالفرحةِ نقيةْ
حبيبي ...
عُمري الحقيقي هو لحظاتْ
عشتُ بكلِّ ذرةٍ فيها سنواتْ
ولدتُ فيهاومنها بدأتُ الحياة .