لا تزال إدارة جامعة الفرات تتخبط في قراراتها، رغم مرور سنوات جاوزت الخمس على افتتاحها، هذا ما بدا واضحا في شكوى مهندس سوري طالبها بإيضاح ردها حول مسابقة كانت أعلنت عنها لاختيار "قائم بالأعمال معاون".
ويتهم المهندس فراس اليعقوب المختص في التصميم والإنتاج، القائمين على المسابقة الأنفة الذكر، أنهم "غوغائيون" في تنظيم مسابقة تعيين أعضاء هيئة فنية "قائم بالأعمال معاون" المعلن عنها برقم "2129"، بتاريخ 9/12/ 2010م، إذ كان رسوب كل من فحص معه في المسابقة وعددهم "3" فقط دليل على ذلك.
المفاجأة بالرسوب لم يكن وقعها على المهندس اليعقوب كبيرا بقدر الرد من قبل الجامعة على استفساره، وجاء فيه: "لا توجد هناك مشكلة في الأسئلة و لا في سير الاختبار"، رغم كلام المهندس اليعقوب كشاهد على ما حدث.
وجاء في كلام المهندس اليعقوب: "إن الأسئلة الاختصاصية التي تقدمنا لها في امتحان أعضاء الهيئة الفنية جاءت بحور واحد و ضمن اختصاص القوى الميكانيكية و لم تتطرق أبداً لاختصاص هندسة التصميم و الإنتاج , علماً أن جامعة الفرات في إعلانها المذكور طلبت مهندسين اختصاص هندسة تصميم و إنتاج و مهندس واحد اختصاص قوى".
ويتابع يعقوب الشرح أن الأسئلة الاختصاصية كان لها أربعون درجة من أصل ستين و العشرين درجة الأخرى هي لقانون تنظيم الجامعات و المعلومات العامة و شرط النجاح في الامتحان الكتابي هو أربعون أي عدم معرفة الأسئلة الاختصاصية و بالتالي الإجابة الخاطئة عليها كفيلة بعدم نجاح المتقدمين من اختصاص هندسة التصميم و الإنتاج.
ويضيف المهندس يعقوب: "رسب جميع المتقدمين من اختصاص هندسة التصميم و الإنتاج و لكن جامعة الفرات قامت بإضافة العلامات لبعض المتقدمين في هذا الاختصاص و في بعض الاختصاصات الأخرى حتى نجح شخص واحد من اختصاص هندسة التصميم و الإنتاج و رسب الباقون؟".
ويوضح المهندس اليعقوب أن عدد العلامات الممنوحة قاربت الـ"10".
ويأسف المهندس اليعقوب لعدم قدرة المنظمين لهكذا مسابقة من معرفة اختصاصات الهندسة، ويتابع: "للأسف جامعة الفرات لم تعلم أن هناك اختصاصات محددة في الهندسة الميكانيكية رغم أنهم أوردوا هذه الاختصاصات في إعلان المسابقة".
ويؤكد المهندس اليعقوب: "وبعد أخذ ورد تقدمت بطلب اعتراض رقم 914 (طلبات عامة) تاريخ 3/4/2011 شرحت به الموضوع و بعد المراجعة لأكثر من ثلاثة أسابيع كان ردهم بأنه لا توجد هناك مشكلة في الأسئلة و لا في سير الاختبار".
وكانت إدارة الجامعة وضعت محاور كل اختصاص في الأسئلة المعيارية لامتحان المعيدية و الماجستير في بقية الجامعات محددة, إلا أن الأسئلة التي تقدم لها كلها ضمن اختصاص هندسة القوى جاءت مخالفة تماماً لاختصاص هندسة التصميم و الإنتاج.
ويضيف المهندس اليعقوب: "لم نتطرق لها أبداً خلال المرحلة الجامعية و الاختصاص الموجود في كلية الهندسة الميكانيكية و الكهربائية في جامعة الفرات هو اختصاص هندسة التصميم و الإنتاج".
أما بالنسبة لحالة ما جرى في اختصاصات أخرى، يطرح المهندس اليعقوب مثالا في اختصاص الطب البيطري فيقول بتغيير سلم التصحيح و بالنتيجة؛ ينجح جميع المتقدمين؟.
إلا أن المهندس يعقوب يؤكد أن ما حدث في بادئ الأمر، هو تكشف النتائج بشكل غير معلن فنجح سبعة من أصل سبعة وعشرون.
ويضيف المهندس اليعقوب: "ولكن و لأسباب لا أحد يعلمها اكتشف من وضع الأسئلة أنه أعطى سلم تصحيح خاطئ و قام بتصحيح سلم التصحيح و نجح جميع المتقدمين، وذلك باعتراف الإداريين في جامعة الفرات".
وبحسب المهندس اليعقوب: "أضيفت العلامات لبعض المتقدمين من مختلف الاختصاصات و منهم الطالب الذي نجح في اختصاص هندسة التصميم و الإنتاج".
فيما ينتقد المهندس اليعقوب ما جرى من سوء تنظيم في ذلك الامتحان، فيشير إلى أن توقيت الامتحان في الساعة الثانية عشر ظهراً، إلا أن توزيع الأسئلة تأخر حتى الساعة الثانية ظهراً، و علل رئيس الجامعة ذلك قائلا: "لكي لا يتم تهريبها؟"، إلا أن ما جاء على لسان المهندس اليعقوب فعلاً أن بعض الأسئلة كانت ناقصة و تم إكمالها من قبل غير المختصين.
وناشد المهندس اليعقوب في طلبه الذي يريد أن يرفعه للهئية المركزية للرقابة والتفتيش بإنصاف اختصاص هندسة التصميم والإنتاج.
واقترح إما إعادة الامتحان لهذا الاختصاص علماً أن جميع المتقدمين هم ثلاثة فقط لا غير. أو بإضافة عشرين درجة للطلاب الثلاثة كحد أدنا بدلاً عن الخطأ الذي حدث في الأسئلة.
يذكر أن من قوائم النجاح التي صدرت قبل يومين، لم تذكر الاختصاصات التي وضعتها في بداية طلب المسابقة، مدينة نفسها عبر تناقض واضح يستطيع كل من يريد البحث في الموضوع ملاحظته.